18‏/07‏/2013

خطوات حكومية نحو شراكة مجتمعية مع فئة كبار السن

فيما بلغت مشاريعهم العام الماضي أكثر من 118
خطوات حكومية نحو شراكة مجتمعية مع فئة كبار السن


أكد مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي بأن وزارة الشؤون الاجتماعية مهتمة كثيرًا بتقديم الخدمات المتكاملة إلى كل المستفيدين منها وذلك يشمل دور رعاية المسنين المتورعة في المملكة ، مضيفًا بأن الوزارة تسعى إلى توفير أفضل خدمة ممكنة لفئة كبار السن وذلك لإيمانها بإستراتيجية التكافل والتعاون التي تعد منهجًا إسلاميًا وهديًا نبويًا ساميًا ، وأشار آل طاوي إلى أن القضايا الاجتماعية التي يتناولها الإعلام تعد تعاونًا وشراكة بين الجميع الهدف من ورائها النهوض بالمجتمع وتسخير كافة الإمكانيات لمصلحة جميع المستفيدين ، وشدد على أن الوزارة لا تألوا جهدًا في عمل الفعاليات والأنشطة والبرامج التي من شأنها زرع الابتسامة على فئة كبار السن وهذا الأمر جاء إيمانًا من منطلق الشراكة الاجتماعية .
من جهته أوضح خالد الثبيتي المتحدث الإعلامي بإسم وزارة الشؤون الاجتماعية بأن دور الرعاية الاجتماعية يستفيد منها المسنون الذين لا عائل لهم ولا يستطيعون رعاية أنفسهم أو الذين تحيط بهم ظروف اقتصادية واجتماعية لا تسمح لهم بالبقاء مع أسرهم ، وبين الثبيتي بأنه في العام الماضي قامت وزارة الشؤون الاجتماعية بـ 118 مشروع للمسنين والمسنات ، وبلغت المساهمات من القطاع الأهلي 1,108,897 ريال ، بينما بلغت المساهمات الحكومية 2,092,800 ريال ، وعدد المستفيدين من هذه المشاريع من المسنين بلغ 27,584 مستفيد .
إلى ذلك قال الباحث الاجتماعي علي مرزوق بأن المسؤولية الاجتماعية في الاعلام لكبار السن تتطلب مزيدًا من التعاون والدعم وذلك لإرساء مبدأ الشراكة ، منوهًا بأن مسؤولية القطاع الخاص مضاعفة بحكم توفر الدعم المادي بكثافة  لذلك لا بد من مزيد من البرامج التي تغذي مثل هذا الفكر ، وطالب بأن تكون مثل هذه الأفكار جزءًا من المناهج الدراسية لنغرس في نفوس النشء قيمة التكافل والشراكة التي إلى مزيد من الانسجام داخل النسيج الاجتماعي ، وتمنى مرزوق تفعيل المبادرات التطوعية التي تتعلق بهذه الفئة تحديًدا وهي التي يغلب عليها الظروف الصعبة نظير ما لقيته من ظروف في الحياة .



من جهة أخرى قال الدكتور محمد الحامد الاستشاري النفسي بأن المجتمع بأكمله شريك في تحمل كل طرف جزء من مسئوليته إذ أن الوزارة مع القطاع الخاص والإعلام كلها تشترك في ذلك ، مضيفًا بأنه من الضروري أن نتعاون بشكل واضح للدخول في تفاصيل قصص المسنين ومحاولة علاجها بشكل سريع ، وتمنى بأن تكون هناك عيادات نفسية تتابع مثل هذه الحالات وذلك ليكون هناك علاج وتخفيف عن المشاكل التي يواجهونها .

فيما قال الإعلامي إبراهيم علوي من صحيفة عكاظ بأن الإعلام من المفترض أن يعزز الدور الحكومي والخاص للمساهمة في تقديم مختلف أنواع الخدمات لكبار السن الذين يجدون معاناة كبيرة في وصولهم إلى الدور خاصة لمن كان منهم عرضة للأمراض أو المشاكل الجسدية والنفسية ، وطالب علوي بأن تقوم مؤسسات التنشئة الاجتماعية على اختلاف أنواعها بالمساهمة والمبادرات الايجابية في هذا الخصوص .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق