21‏/07‏/2013

متقاعدون ما بعد الستين خبرات معطلة وأحوال مؤلمة


معاناة المتقاعدين تصل إلى درجة الإهمال وعدم اللامبالاة من مؤسسات المجتمع



لا يلقون الرعاية الصحية والاجتماعية المناسبة  ,خبرات معطلة وأحوال مؤلمة ,بعد رحلة طويلة أفنوا فيها زهرة شبابهم  في خدمة الوطن يطالبون أن ينالون حقوقهم الطبيعية من مسكن لائق ودخل جيد جداً .

وقال المتقاعد  فهاد العماري « لقد تفاجأت بعد أن  تقاعدت بتحول ظروفي المادية من جيدة إلى سيئة  أحوال المتقاعدين تصل إلى درجة الإهمال وعدم اللامبالاة من مؤسسات المجتمع، لقد ارتفعت كلفة الحياة اليومية، والحصول على قروض أمر صعب جداً فراتبي بعد التقاعد لا يتجاوز 3500 ريال مع إني عملت في قطاع حكومي ,لقد عملت الآن في نقل الطالبات لدى شركات النقل المخصصة لنقل الطالبات في محافظة جدة  , كنت أبحث عن الراحة لكني لاقيت المشقة , لا جمعيات كبيرة وفعالة ولا جهات تعني بنا  وبقضايانا ما أصعب أن تعيش الحياة  وأنت مثقل بالأحمال بعد أن تجاوزت الستين , ولا أحد مهتمة وأضاف أين الإعلام من قضايانا .
وقالت المتقاعدة من القطاع الخاص عائشة العبد الله التي كانت تعمل كحارسة أمن لمدة 30 سنة أن راتب تقاعدها 2700 ريال وتساءلت ما الذي يفعل مثل هذا المبلغ في هذا الزمان ؟, وذكرت إنها حاولت أن تعمل في أحمال تجارية لتوفر مصدر دخل أخر لتستطيع العيش حياة كريمة, وتضيف ذهبت لأكثر من جهة لكني لم أرى أي تطور في وضعي أو وضع المتقاعدون, وأكدت على أنها تستطيع أن تكون مدربة جيدة في مجال الأمن والسلامة لقطاع السيدات لكن لم  يستفيدوا من خبراتي لكبر سني وتقول السن لا يشكل عائق الأهم من ذلك هو الخبر و الاستفادة منها .

وأوضح المتقاعد من القطاع العسكري أبو علي أن راتبه التقاعدي المقدر بـ4000 ريال  ، لا يكفي للصرف على عائلته التي تتكون من 7 أبناء فمنهم من يتعمل ويحتاج إلى مصروفة الشخصي وتوفير إحتياجاته الجامعية والمدرسية ومن هم من توقف بعد الثانوية لأنني لا أستطيع تحمل كل أعباء مصاريف دراستهم  ، وأضاف أنا أمتلك منزل شعبي و الآن أعمل في بيع الأغنام ،  أبو محمد : «كيف أقدر على تأمين مستقبل الحياة لم تعد كالسابق الزمن يتغير وظروف الحياة تتغير ولكن بالنسبة لنا الأمر متوقف لا جديد فيما يخص تحسين أوضاعانا ورد علينا بأن الإعلام يهمش قضاياهم وكل ما يهتم به مواضيع سطحية في الغالب .


 في المقابل، أعلن رئيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين عبدالرحيم الغامدي لـ « صحيفة الحياة» مطالبة الجمعية بسكن للمتقاعدين الذين تجاوزوا سن الـ60 عاماً، كاشفاً تقدمهم باقتراح إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن تكون هناك نسبة خفض 10 في المئة من المشاريع التي تنجزها وزارة الإسكان للمتقاعدين بشرط أن لا يكون للمتقاعد قرض.




 من جانبها، كشفت مديرة العلاقات العامة والإعلام في جمعية المتقاعدين زهرة المعبي تلقي الجمعية شكاوى من بعض المتقاعدين تفيد أن 60 في المئة منهم لا يمتلكون سكناً، مبينة أن دور جمعيتها الربط بين المتقاعدين والمجتمع، والعمل على وصلهم ببعضهم بعضاً من خلال البرامج والندوات والأنشطة التي تنظم في المرافق العامة، إذ إن بعض المتقاعدين يعانون من انتهاك حقوقهم من بعد سن التقاعد، خصوصاً التابعين لنظام التأمينات الاجتماعية.
وأوضحت أن بعض المتقاعدين الذين يعانون من تدني رواتبهم، خصوصاً بعد حسم نصف الراتب، تحيلهم الجمعية إلى التأمينات الاجتماعية، إذ إن غالبيتهم يفتقرون إلى السكن والتأمين والأندية الصحية.



في المقابل، أكد المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف أن كثيراً من الشكاوى التي تردهم في فرع الجمعية مقدمة من فئات في أمس الحاجة إلى السكن، من بينها فئة المتقاعدين، إضافة إلى الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال: «نأمل أن تكون هناك خطوات سريعة لإيجاد حلول جذرية لمشكلة السكن من وزارة الإسكان»، مضيفاً: «تسعى الجمعية الآن إلى حل هذه المشكلة، كما يجب أن يكون هناك دور للقطاع الخاص، خصوصاً المصارف في تمويل الوحدات السكنية وتقديمها لهذه الفئات بأسعار معقولة، خصوصاً أننا في السعودية ليست لدينا مشكلة الأراضي المتوافرة بمساحات شاسعة».
وأردف: «كل ما نحتاجه لإنهاء مشكلة المتقاعدين ومن في وضعهم هو إعداد وحدات سكنية بأسعار معقولة تعمل جهات عدة على إنشائها من خلال اعتماد نظام الرهن العقاري، بحيث تكون الفرصة متاحة لكل فئات المجتمع، وأن يتــــم إنشـــاؤها بطريقة تلبي حاجات الفئات المستهدفة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط والمرتفع»، مبدياً أمله في رؤية هذه المشــاريع ملموسة على أرض الواقع.
وأشاد الشريف بخطوة صندوق التنمية، مستطرداً: «إن خطوة حصول المواطن على قرض من صندوق التنمية العقاري من دون الحاجة إلى امتلاك قطعة أرض تعتبر خطوة جيدة تساعد في حل مشكلة الإسكان، ولكن يبقى دور الصندوق في التعجيل بإنجاز هذه الخطوة وتسليم المستحقين المبلغ المرصود للتخفيف من معاناتهم وتمكينهم من الحصول على السكن المناسب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق