18‏/07‏/2013

مسؤولية مشتركة

مسؤولية مشتركة


(عادل عبدالرحمن ) صحيفة عكاظ




لم يوفر الإعلام بعد منصة يستطيع النفاذ من خلالها إلى قضايا المجتمع وأحداثه التي نستفيق على وقعها صباح كل يوم ، وبالرغم من أن الإعلام بمختلف مساراته مؤثر مهم على خارطة المجتمع إلا أن كثيرًا من القضايا ظلّت مسكوت عنها إن كان ذلك عن قصد أو عن غير قصد .
يبقى السؤال الأبرز هل تأثير الإعلام إن وصل صوته بقوة سيكون على مستوى المأمول ليحقق ما يرغبه المجتمع منه ؟ ، أظن أن الإعلام لا يحمل هذه المنظومة على كاهله لوحده ، لان عددًا كبيرًا من مؤسسات التنشئة الاجتماعية تشاركه المهمة وتصادقه في ذات المسئولية .
الأسرة والمدرسة والمسجد والحكمة ومؤسسات القطاع الخاص والإعلام كلهم يتشاركون المسؤولية العظيمة .
هذا التوزيع للمسؤولية كان لبيان أن الجميع له دور في المجتمع ، وإن عدنا للإعلام فسنجده يلعب دوراً كبيراً في حياتناً سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات، بل حتى انه أصبح يلعب دوراً كبيراً في سياسات الدول والحكومات ، والإعلام أصبح صناعة من الصناعات الضخمة، وذا تأثير واسع النطاق ، والمسئولية الاجتماعية تعني أن الجميع مسئول عن المجتمع الذي نعيش فيه، بكافة أفراده ومقوماته ، إلا أن مجتمعا من المجتمعات لا يخلو من المشكلات التي قد تكبر أو تصغر بحسب طبيعتها ، قد يظن البعض أنه بمنأى عن المشكلات المجتمعية طالما كان هو بأمان، ولكن المشكلات المجتمعية تتشابك وتتسلسل ولابد أن تصل إلى كل فرد في صورة من الصور إن لم تعالج هذه المشكلات منذ لحظة نشأتها دون إهمال أو تقصير.


يجب على وسائل الإعلام أن تساعد في تنمية الابتكار لدى الأجيال الشابة دون التركيز على برامج المسابقات وخلافه وأن تعلي من قيمة العلم لدى الإنسان وأهمية المقدار الذي يحمله من العلم لا المال، وأن العلم هو السبيل الوحيد لبناء الوطن، وأن القيمة الحقيقية للفرد تأتي من خلال ما يقدمه لوطنه وفي الحفاظ على أمنه واستقراره وأن يبذل في سبيل الحفاظ على مكتسباته كل غالٍ ونفيس، لكل ذلك فإن المسؤولية الاجتماعية فريضة إعلامية.وإذا كانت المهمة الأولى للإعلام تناول المشكلات بالطريقة المثلى والهادفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق